Large Image Medium Image Small Image

تعمل المنظمات اليوم في سياقات تتسم بعدم اليقين والتعقيد وسرعة التغير. سواء في القطاع الخاص، أو المجتمع المدني، أو المنظمات متعددة الأطراف، فإن الهياكل المصممة للاستقرار تُختبر اليوم أمام تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية متسارعة .  

إعادة الهيكلة ليست مجرد تغيير في المخططات التنظيمية. إنها فرصة للتكيف، والتقوية، وضمان استدامة المنظمات حتى تزدهر في أوقات التحدي .  

فيما يلي ست أولويات يمكن أن تساعد المنظمات على إعادة الهيكلة من أجل الصمود :  


١ إعادة التفكير في نماذج القيادة  

غالبًا ما تواجه القيادة المركزية صعوبة في البيئات سريعة التغير. النماذج التشاركية والتعاونية توزع المسؤوليات، وتعزز المساءلة، وتضمن الاستمرارية أثناء فترات الانتقال .  

🔑    نصيحة :    الحرص على إدماج القيادة المشتركة في أطر الحوكمة بحيث تتوزع المسؤوليات عبر الوظائف المختلفة، ولا تتركز في دور واحد .  


٢ توضيح هياكل الحوكمة  

عندما تكون المسؤوليات وعمليات اتخاذ القرار غير واضحة، تنخفض الكفاءة. الهياكل المبنية على الوظائف، مع أدوار محددة جيدًا، وآليات مساءلة شفافة، وأنظمة تشغيل داعمة، تمكّن المنظمات من العمل بسرعة وبتماسك .  

📊    إجراء :    العمل على رسم خريطة واضحة لخطوط اتخاذ القرار عبر جميع الفرق لتفادي التكرار والارتباك .  


٣ إرساء الإستراتيجية كممارسة مؤسسية  

تفقد المنظمات تركيزها عندما تكون الإستراتيجية مجزأة أو غير موثقة أو مرتبطة بالأفراد. وجود إستراتيجية واضحة على مستوى المنظمة، مدعومة بخطة مالية، يضمن اصطفاف جميع الفرق والوظائف حول أولويات مشتركة. هذا يوفّر الاستقرار والانسجام في أوقات عدم اليقين .  

🧭    نصيحة متقدمة :    الحرص على ربط الإستراتيجية بالوظائف المؤسسية والواقع المالي، وضمان قدرة كل فريق على رؤية كيف يرتبط عمله بها .  


٤ تعزيز الوظائف الأساسية بدعم قوي  

سواء كان ذلك من خلال تقديم برامج أو خدمات أو منتجات، فإن الوظائف الأساسية هي التي تولد القيمة والمصداقية. لكنها غالبًا ما تُضعف بسبب العزلة التنظيمية أو فجوات التنسيق أو الأعباء الإدارية. الدعم التشغيلي القوي في المالية، والموارد البشرية، واللوجستيات، والاتصالات يساعد الوظائف الأساسية على البقاء مرنة وفعّالة .  

⚙️    منظور عملي :    الحرص على تمكين الوظائف الأساسية عبر أنظمة تشغيلية فعّالة، بدلًا من إثقالها بأعباء إضافية .  


٥ جعل المساءلة والعلاقات جزءًا من الهيكلية المؤسسية  

الثقة هي ما يدعم المنظمات أثناء الاضطرابات. يجب أن تكون المساءلة جزءًا مدمجًا في الحوكمة والعمليات، كما يجب أن يكون التفاعل مع أصحاب المصلحة، سواء عملاء، أو شركاء، أو مستثمرين، منهجيًا ومؤسسيًا .  

🤝    إجراء :    العمل على وضع أطر واضحة للمساءلة وآليات تغذية راجعة منتظمة تعزز الثقة مع أصحاب المصلحة وبين الفرق .  


٦ الاستثمار في الثقافة والتواصل  

فترات التغير تزيد الضغط والتوتر. المنظمات التي تستثمر في أنظمة تواصل فعّالة، وحلول لحل النزاعات، وآليات حماية، ومواءمة القيم تبني ثقافات قائمة على الثقة. الثقافة المرنة لا ترتبط بأسلوب القيادة فقط؛ بل تكون متجذّرة في الهياكل والسياسات والممارسات اليومية .  

🌱    نصيحة :    الحرص على التعامل مع الثقافة والتواصل كبنية تحتية أساسية، وليس كإضافات ثانوية .  


الخلاصة  

إعادة الهيكلة ليست بداية جديدة من الصفر، بل هي عملية مواءمة القيادة، والحوكمة، والإستراتيجية، والمساءلة، والوظائف الأساسية، والثقافة بحيث تتمكن المنظمات من التكيف بوضوح ومرونة وهدف .  

نؤمن في المركز أن إعادة الهيكلة الفعّالة تضع الأسس للصمود، والاستدامة، والأثر طويل المدى .  

👈 إذا كنتم.ن بحاجة إلى دعم عملي في إعادة الهيكلة وبناء منظمات أكثر صمودًا، يمكن الاطلاع على خدمات المركز! يسعدنا التعاون معكم.ن!     

تواصلوا معنا

لديكم أسئلة؟ أفكار؟ رغبة في التعاون؟ نحن هنا ونحب أن نسمع منكم، فلا تترددوا في مدّ جسور التواصل!

"

"